شباب المستقبل
مرحبا بكم في منتداكم (شباب المستقبل)
...كل ماتريد ....باذن الله موجود
شباب المستقبل
مرحبا بكم في منتداكم (شباب المستقبل)
...كل ماتريد ....باذن الله موجود
شباب المستقبل
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.

شباب المستقبل

شباب مؤمن وطن اقوي
 
الرئيسيةالبوابةأحدث الصورالتسجيلدخول





 

 دور العلماء في ثورة 25 يناير

اذهب الى الأسفل 
كاتب الموضوعرسالة
ابن الاسلام
good member
good member
ابن الاسلام


عدد المساهمات : 49
نقاط التفاعل : 161
نقاط التقييم : 1
تاريخ التسجيل : 02/12/2010

دور العلماء في ثورة 25 يناير Empty
مُساهمةموضوع: دور العلماء في ثورة 25 يناير   دور العلماء في ثورة 25 يناير I_icon_minitimeالخميس فبراير 17, 2011 11:41 am

الاثنين 11 ربيع الأول 1432 ـ الموافق 14 فبراير 2011










دور العلماء في ثورة 25 يناير 1297693068




هبَّت أصوات الشباب من كل ربوع مصر معلنةً العصيان في وجه الطغيان ولكن لم يحفل بهم مرءوسي البلد ونطق النظام الحاكم قائلين " أتقومون بالثورة قبل أن نأذن لكم إن هذا لمكر مكرتموه في المدينة
وقد يكون القول في محله فمصر تحيى ثلاثين عاماً تحت رحمت الآمر الناهي فهو
له ملك مصر الذي خوله الدستور الذي عفى عليه الزمن ولسان حال التاريخ ينطق
قد عاد فرعون مصر للحياة متجسداً في شخص الرئيس، ومع تعالي أصوات الثوار
تعالت قوة فرعون بوسائل التهذيب لعودة الشعب إلى إمرته وتساقط العديد من
الثوار ما بين قتلى وجرحى، لكنهم وضعوا نصب أعينهم قول الله عز وجل " وَلاَ
تَحْسَبَنَّ اللّهَ غَافِلاً عَمَّا يَعْمَلُ الظَّالِمُونَ إِنَّمَا يُؤَخِّرُهُمْ لِيَوْمٍ تَشْخَصُ فِيهِ الأَبْصَارُ" وشهد العالم كله على طغيان الحاكم وأعوانه وتعالات أصوات الشيوخ معلنة رأيها فيما يحدث على أرض الكنانة فكان هذا التقرير

ليس خروجاً على الحاكم

نفى الدكتور صفوت حجازي
أن يكون ما يحدث على أرض مصر يُعد خروجاً على الحاكم ولكن هو بمثابة تعبير
عن الرأي بصورة سلمية كما دعا لها الشباب منذ البداية والشريعة الإسلامية
تكفِّل لكل مسلم حرية الرأي بكل الوسائل إلا رفع السلاح لأنه ينافي الشرع
وعلى الحاكم أن يستمع حتى ولو رأي شخص واحد أبدى اعتراضه.


وأكد أن ما حدث من اعتداءات على الشعب وسقوط قتلى وجرحى يتوجب بعدها إقالة الحكومة المتسببة في هذا.

ونوّه
في حديثه لما حدث في تونس منذ إشعال فتيل الثورة التي قامت بعد حرق شاب
لنفسه قائلاً بأن حرق النفس يعد من الكبائر ويعد صورة من أشد أنواع العنف
وما حدث في مصر ليس تقليداً لما حدث في تونس إنما هي إرهاصات موجودة
والدليل على ذلك أحداث 2009، 2010 و6 إبريل و9 مايو وغيرها
.

وشدَّد قائلاً " ملعون مَن سكت عن الظلم
" لذا يتوجب على الشباب التعبير عن رأيهم بكل الوسائل بعيداً عن استخدام
العنف ولا تجعلوا ما يفعله ضباط الأمن يستفزكم ويدفعكم للرد على عنفهم بعنف
مضاد و"كن عبد الله المقتول ولا تكن عبد الله القاتل، كن عبد الله المضروب
ولا تكن عبد الله الضارب".


ورسالتي
للضباط أن هؤلاء الشباب لا يتظاهرون باسمهم فقط بل باسم كل مواطن على أرض
البلد ولا ترتكب إثماً بقتل إنسان يدافع عن حقه، فقتل النفس لا يعد إثماً
فقط بل كبيرة من الكبائر.


يا شباب مصر اثبتوا ورابطوا فالإسلام كفَّل لك الحق بأن تجهر بصوتك أمام الظلم.

الحق في التعبير

أما
الدكتور صلاح سلطان فقد قام بتوجيه كلمة للشعب المصري مع بدأ أحداث 25
يناير واستهل كلامه بتحية لأبناء مصر قائلاً "حي الله أبناءنا وبناتنا من
شعب مصرنا الحبيبة"


أن من حقكم أن تخرجوا لمواجهة الظلم والطغيان والفساد لكن من واجبنا في الوقت نفسه أن نحافظ على منشآت مصر وعلى رجال مصر وعلى نساء مصر وألا تكون الحرب بيننا فإن الحروب في داخل البلد الواحد الكل فيها منهزم

ثم
وجَّه كلمته إلى الشرطة والجيش قائلاً "وإنني أدعو العقلاء في الشرطة
والجيش أن يكونوا كرماء, أن يكونوا شرفاء أن يحافظوا على أبناء بلدهم وأن
يجعلوا من هذه الصورة من الحراك الشعبي سبباً في التصالح بين أبناء الشعب
الواحد وأن نعود جميعاً إلى الحرية حق كل إنسان أن ينتخب، حق كل إنسان أن
يعبر عن رأيه، حق الجميع في أن يمارس شعائره
الدينية والتعبدية،ولذلك لابد من إنهاء قانون الطوارئ، لابد من إنهاء هذه
الصور من الفساد التي جعلت كثيراً من قطاع شعبنا يجوع ويعرى ويتحرك في أرض
الله سائلاً عن القوت


وإنني
أرجو وأتمنى على الله تبارك وتعالى أن تكون هذه الوقفة من أبناء شعب مصر
رجالا ونساء, شباباً وفتياناً عمالاً وفلاحين وأطباء ومهندسين ومحامين وقفة
رجل واحد لمصلحة مصر وأن نحافظ على بلدنا وأن نسعى للتوائم قدر الوسع
لإصلاح بلدنا ووضعها في المكانة اللائقة بها لا زلت أكرر لا أحب أن يُقتل
أحد أو أن ينتحر أحد أو أن تدمر منشآت ولا أن يحدث هذا لا من شرطة ولا من
جيش ولا أحد من أبناء شعبنا "بلادي وإن جارت عليه عزيزة وأهلي وان ضنوا علي
كرامُ"


رسالة للشباب الأطهار

وقد
ورد على لسان الشيخ محمد حسان بأنه ليس بصدد اتهام الشباب في الميدان ولا
في المحافظات فهؤلاء الشباب الأطهار لم يخرجوا إلا ليعبروا عن حقوق عادلة
مشروعة وقد أبدى في كلامه التحدي بوجود عناصر وسط الشباب "سارقين أو لصوص
أو متسلقين "


ووجهه تحذيراً للشباب من هؤلاء اللصوص و المتسلقين على دمائهم وأعراضهم

ثم
توجَّه بكلمته إلى العلماء قائلاً " على العلماء بالفعل أن يكونوا مع
شبابنا وأن يكونوا مع أولادنا وأن يذكروهم بالله تبارك وتعالى، بالحكمة
وبالهدوء وبعدم ترويع الآمنين وبعدم سفك الدماء وأحرِّم على أي مسئول سواء
كان في الشرطة أو في الجيش، أن يطلق رصاصة حية على قلب شاب من شبابنا
الأعزل الذي ما خرج إلا ليطالب بحقوق عادلة مشروعة.


ثم
أردف قائلاً" أحيي الجيش أيضاً على موقفه البطل وموقفه الرائد في تلاحمه
الجميل الكريم مع شبابنا وأولادنا وآبائنا وأقول كونوا كما كان ظنُّ الشعب
بكم دائماً وأبداً، كونوا درعاً واقياً حامياً لهذا البلد ولهذا الشباب
المبارك الذي ما خرج إلا ليطالب بحقوقه المشروعة.


وفي
نهاية حديثه قال "وأوجه رسالة أخيرة لأهلي من آبائنا وأمهاتنا لا تخافوا
ولا تقلقوا ولا تحزنوا ولا تفزعوا، كونوا مثالاً آخر أريد أن تثبِّت
أخواتنا الفضليات أطفالهن, أريد أن يثبت آباؤنا أطفالهم وأن نكون بفضل الله
تبارك وتعالى صداً وسداً منيعاً، لنثبت للدنيا كلها أنه لا يخوفنا شيء
وإنما خرجنا بصدورنا العارية وبأيدينا الخالية من كل سلاح وبقلوبنا الخالية
من كل سلاح إلا من سلاح التقوى والإيمان وسلاح الثقة في الله جل وعلا أن
الله لن يضيّع مصر ولن يخذل
هذا الشباب الطاهر الزكي الذي خرج ليبين للعالم كله أنه ما خرج إلا ليطالب بحقه العادل المشروع.

إبداء الرأي لا يعني الخروج على الحاكم

وفي البيان الصادر عن رئيس رابطة علماء الشريعة بدول مجلس التعاون الخليجي فضيلة الدكتور " عجيل النشمي"، قال
فيه: " إن إبداء الرأي بكل الوسائل لا يعني الخروج على الحاكم، فقد يخلط
البعض بين وجوب السمع والطاعة والخروج على الحكام المسلمين، فهذا خلط بين
المشروع والممنوع، وتحميل الشرع ما لم يحتمله أو يقره، فدائرة النصح والأمر
بالمعروف والنهي عن المنكر مضادة لدائرة الخروج على الحاكم، فالأصل وجوب
النصح، والأصل أيضاً هو حرمة الخروج، ولذا عُنِي الفقهاء بالأصل الأول –
الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر- فتوسعوا فيه توسعة كبيرة جداً، وضيقوا في
الثاني – الخروج على الحاكم-،فلم يجيزوا الخروج إلا بتحقق شرطين متلازمين:


الأول: تعطيل شرع الله، وظهور الكفر البواح، الذي قام عليه الدليل والبرهان.

الثاني: القدرة على إقامة الشرع ومحو الكفر، وإزالة مَن أمر به- يعني الكفر- إذا لم يؤد ذلك إلى شر وفتنة أعظم.

ثم أردف البيان قائلاً: إن
الزجَّ بالشريعة وعلمائها في ميدان الطاعة المطلقة، والترهيب بالخروج على
الحكام مطلقاً، وهو يظهر العلماء بصورة المخذِّلين،والمثبطين، والمجمِّلين
لوجه الظلم وأعوان الظالمين وموقعهم على مر التاريخ هو
نصرة المظلومين، وغياث المستضعفين، ورأس الحربة في مواجهة الظالمين،
وكانوا نصرة للفقراء والمستضعفين، وهم اليوم في التاريخ الحديث قادة ثورات
التحرر الوطني من الاستعمار، وهم الذين أعلنوا الخروج عليه وما استكانوا
حتى خرج مخذولاً بقوة السلاح، والله أعلم.


لذلك نقول لأمتنا الخارجين على الظلم على وفق ذلك :

- اخرجوا فلن تكونوا أبداً نملاً. فالنمل وحده هو الذي قبل من النملة نصيحتها بدخول الجحور خشية أن يحطمها جيوش الغارين.

إنه
لولا ما فرِض علينا من المطاردات التي ألجأت مَن ألجأت منا لمفارقة
الأوطان، وتضييقٍ ألزم البيوت، وأسنان تقدمت، وعظام على الزمان والنازلات
قد وهنت، لولا هذا لرأيتمونا في الطليعة ومقدمة الركب، نأمر بالمعروف،
وننهى عن المنكر، درءاً للشرور التي استفحلت والتي من شأنها أن تدع الديار
بلا قع.


-
فليخرج كل قادر ليُسمع الظالمين صوته، وليبرئ ذمته أمام الله تعالى الذي
لا يقبل عذراً من مُخَذِّلٍ أو متخاذل في مثل تلك المواقف، حيث قال جل
جلاله (
إِنَّ
الَّذِينَ تَوَفَّاهُمُ الْمَلَائِكَةُ ظَالِمِي أَنْفُسِهِمْ قَالُوا
فِيمَ كُنْتُمْ قَالُوا كُنَّا مُسْتَضْعَفِينَ فِي الْأَرْضِ قَالُوا
أَلَمْ تَكُنْ أَرْضُ اللَّهِ وَاسِعَةً فَتُهَاجِرُوا فِيهَا فَأُولَئِكَ
مَأْوَاهُمْ جَهَنَّمُ وَسَاءَتْ مَصِيرًا
) النساء 97.

- اخرجوا لتعذروا أولاً إلى الله، ثم لتعذروا ثانياً إلى العالم الذي يستشرفكم اليوم، ثم لتعذروا ثالثاً إلى التاريخ الذي لا يغفل ولا يتغافل.

- اخرجوا على نية الأخذ على يد الظالم قبل أن يخرج غيركم ممن لا يرقبون فيكم إلاً ولا ذمة من ملاحدة وشيوعيين.

- اخرجوا فدخول الجحور غير جائز لغير النمل

-
اخرجوا وانفروا على وعد الله لكم،وتصديقاً به، وإيماناً برسوله صلى الله
عليه وسلم، رسوله الذي قال" إذا رأيت أمتي تهاب أن تقول للظالم يا ظالم فقد
تُوُدِّع منهم"


* انفروا وأنتم موقنون بصدق موعود الله لكم بأنه (سَيُهْزَمُ الْجَمْعُ وَيُوَلُّونَ الدُّبُرَ)

- انفروا على أمر الله تعالى لمن كان في مثل حالكم (ادْخُلُوا
عَلَيْهِمُ الْبَابَ فَإِذَا دَخَلْتُمُوهُ فَإِنَّكُمْ غَالِبُونَ
وَعَلَى اللَّهِ فَتَوَكَّلُوا إِنْ كُنْتُمْ مُؤْمِنِينَ
)

-
اخرجوا وانفروا، فماذا تنتظرون وماذا تأملون، بعد أن نزفت الكرامة،
واستبيحت المحارم، واسترخصت الدماء، وانتهكت الأعراض، وزورت الإرادة، وكذب
القادة، وتحروا الكذب تحرياً كانوا فيه عند الله من الكاذبين، ماذا
تنتظرون بعد أن نطق فيكم الرويبضة، وسيق الأبرياء إلى السجون، وطورد
العلماء والمفكرون كل مُطرَّد، وخُوِّن الأمين، وائتمن الخائن، وصار فينا
المعروف منكراً، والمنكر معروفاً، حتى حُرِمت الأمة من خيراتها وأقواتها
وكنوزها، فسرق ذلك كله استرخاصاً واستهانة ليمد به
اليهود، إعانة لهم على جرائمهم في المسلمين المستضعفين في غزة والضفة وعرب
48 وغيرهم، وذلك بعد أن حوصر المستضعفون منهم، وبعد أن أحيط بهم بأيدي الظالمين منا مجاملة منهم للمجرمين.


- انفروا واخرجوا قبل أن يلعنكم التاريخ وتكونوا من الهالكين.

-اخرجوا وانفروا لترموا بها في وجوه المجرمين: (وَقُلْ جَاءَ الْحَقُّ وَزَهَقَ الْبَاطِلُ إِنَّ الْبَاطِلَ كَانَ زَهُوقًا).

- (قُلْ جَاءَ الْحَقُّ وَمَا يُبْدِئُ الْبَاطِلُ وَمَا يُعِيدُ)

اخرجوا لتتلوا على مسامع هؤلاء الذين طال عليهم الأمد بصوت مجلجل، راعد آخذ متوعد قول الله تعالى في أمثالهم (وَاسْتَفْتَحُوا وَخَابَ كُلُّ جَبَّارٍ عَنِيدٍ)

(أَلَا لَعْنَةُ اللَّهِ عَلَى الظَّالِمِينَ الَّذِينَ يَصُدُّونَ عَنْ سَبِيلِ اللَّهِ وَيَبْغُونَهَا عِوَجًا) ألا لعنة الله على عمائم السوء التي خانت وقبلت أن تكون في حزب الهالكين

الدور الميداني

وبدوره وجَّه الشيخ هاني حلمي حديثه للشباب قائلاً:-
أرى أن دوركم - شباب مصر - لابد أن يكون ميدانيًا في خدمة كل المتضررين من
جراء هذه الأحداث سواء من التواجد الفعال في اللجان الشعبية، أو إعانة
المحتاجين من الفقراء، أو تقديم الخدمات الطبية، وعلى رأس ذلك دعوة الناس
للتوبة العامة لنُحفظ من هذه الفتن المهلكة.


ولابد أن يتعلم الناس أهم درس وهو ( فهم السنن الربانية ) فالله تعالى قال : " مَنْ يعْملْ سوءاً يجز به " وما ينزل بلاء إلا بذنب ولا يرفع إلا بتوبة،

وَفِي صَحِيحِ الْبُخَارِيِّ عَنْ ابْنِ مَسْعُودٍ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ قَالَ : إنَّ
الْمُؤْمِنَ يَرَى ذُنُوبَهُ فِي أَصْلِ جَبَلٍ يَخَافُ أَنْ يَقَعَ
عَلَيْهِ، وَإِنَّ الْفَاجِرَ يَرَى ذُنُوبَهُ كَذُبَابٍ وَقَعَ عَلَى
أَنْفِهِ فَقَالَ بِهِ هَكَذَا فَطَارَ
، فمن لم يقل في ظل هذه الأحداث ( أنا السبب ) فعليه أن يراجع نفسه، وليجدد توبته.


وإنني أعتقد أن أهم شيء ينبغي أن نركز عليه الآن ( فقه الفتن ) لأنَّ الفتنة تذهب بعقول الناس.

روى نعيم في الفتن وصححه الهندي في كنز العمال عن حذيفة بن اليمان قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: " تكون فتنة تعرج فيها عقول الرجال، حتى ما تكاد ترى رجلاً عاقلاً".

فالفتنة غرارة، وكما يقول شيخ الإسلام ابن تيمية : " والفتنة إذا وقعت عجز العقلاء فيها عن دفع السفهاء " ويقول: " وإذا وقعت الفتنة لم يسلم من التلوث بها إلا مَن عصمه الله " [ منهاج السنة (4/343) ]

وأكد قائلاً إن موقف المسلم السديد من الفتنة أن يجتنبها ما استطاع لقول النبي صلى الله عليه وسلم : " إن السعيد لمن جنب الفتن " [ رواه أبو داود وصححه الألباني ]

وأشار
بأن اختلاط الرايات، وتحقق المضرة واحتمال المصلحة يدفعنا للقول باعتزال
تلك الفتن، وسترون في ( لا للفتنة ) مواقف الصحابة والسلف الصالح من فتن
مشابهة، وأخص بالذكر موقف سعد بن أبي وقاص رضي الله عنه من فتنة ( الجمل )
و( صفين )، وفتنة الحرة وموقف ابن عمر رضي الله عنه، وموقف العلماء من
الحسين رضي الله عنه وخروجه للعراق، وموقف الحسن البصري من فتنة ابن الأشعث
ولا يعني هذا الاعتزال للفتنة وعدم دخول ( النفق المظلم ) كما أسميت هذه
الأحداث، أن تكون سلبيا.


وتابع
قائلاً إنه بصدد هذا وجَّه دعوته من البداية للتفاعل الميداني في إغاثة
الناس ودعوتهم، فبالله دعوكم من الغلو تفريطًا وإفراطًا.


وإن
أهم دروس الأحداث هذا التفاعل الإنساني الذي كان مهجورًا والترابط الأخوي
بين الناس، وعلينا أن نحافظ على ذلك، وبالله أزيلوا شبهات الناس عن
الإسلام، ودافعوا عن شريعته التي يتصور بعض الناس أنها سجن وضيق ولا تصلح
لكل زمان ومكان، بالله كونوا حراسًا لهذا الدين، ودعوكم من المناقشات
الجدلية حول بعض الفرعيات، ولنجتمع بداية على المسلمات، ادعوا الناس للصلاة
والصدقة والصيام والذكر والتضرع وترك المحرمات وفعل الخيرات، للأخلاق
الحسنة والسلوكيات الطيبة، اجعلوهم يحبون الدين، يتقربون بحب الرحمن،
تجتمعون على حب النبي العدنان صلى الله عليه وسلم، ابتعدوا عن الفتن من
الجدال والمراء والمشاغبات الفكرية والفقهية، ولا أقول : في الدين قشور
ولباب، ولكن أقول في الدين ( فقه للأولويات ) و (فقه للدعوة ) و( أدب
للخلاف ) و ( رحابة صدر ) و( قبول للخلاف السائغ ) فاهتموا بذلك - رعاكم
الله -


وقال إنه قد تبين
له في الأحداث الجارية بما لا يدع مجالاً للشك أنَّ الشباب يحتاجون نوعًأ
جديداً من التثقيف الواقعي، من الفهم الجيد للواقع، من شمولية النظرة، من
الحكمة، من البعد عن الحماسات القلبية دون القناعات العقلية، نحتاج للاثنين
معا ( حماسة قلبية + قناعة عقلية ) في إطار (الضوابط الشرعية ) لنسلم من
هذه الفتنة، ولذلك أحثكم إلى وضع هذا على أولويات طلب العلم من الآن
فصاعداً، فمن الواضح أن فهمنا للواقع ضعيف للغاية، وأنَّ معادلة التمكين
غير مفهومة ( الإيمان + العمران ) فكثير منا يحقق ويفهم ( الإيمان) لكن
للأسف نادر جداً مَن يحقق ( العمران ) ومن هنا في هذا الدرس والعبرة
اكتشفنا ( غياب الكفاءات) .


وأشار
في حديثه إلى مصطلح ( الهدف في الحياة ) وتساءل بعدها "هل استشعرتموها
وأنتم تشعرون بدنو الأجل، وفجأة النقم، وغياب الأمان، واحتمالية الهلكة،
فعلى أي شيء ستموتون ؟؟ لأن عليه ستبعثون ؟ إن الذعر لما دخل بيوت المصريين
هل فكر واحد منهم في المصير ؟ وهل نحن كاذبون في هذه المشاعر وينطبق علينا
( ولو ردوا لعادوا لما نهوا عنه وإنهم لكاذبون) فهل مَن سمعته يصيح ( سأتوب
.. سأتوب ) وهو يسمع الطلقات والصيحات وصراخ النساء من حوله، هل سينسى الدرس؟ ويعود بلا هدف إلا من حطام الدنيا مرة أخرى.

الدروس
والعبر كثيرة، والتغيير لا يتحقق إلا وفق المعادلة القرآنية، فوالله لن
يكون إلا بذلك، وإلا فكل هذه اللوثات السياسية لا تغني ولا تسمن من جوع،
المعادلة القرآنية (
إِنَّ اللَّهَ لَا يُغَيِّرُ مَا بِقَوْمٍ حَتَّى يُغَيِّرُوا مَا بِأَنْفُسِهِمْ)
فابدأ بنفسك، واكتب قائمة عيوبك التي عرفت من هذه الأحداث، وفي الحال
والتو واللحظة عليك بتغييرها ليتحقق ذلك في واقع الناس جميعًا. ونصيحة
النبي الجامعة لدورك في الفتنة :


في صحيح مسلم عن معقل بن يسار أنَّ النبي صلى الله عليه وسلم قال: " العبادة في الهرج كهجرة إليَّ "

انتفاضة شعب

وقد أعلن فضيلة الأستاذ الدكتور راغب السرجاني - المشرف العام -على موقع قصة
الإسلام تأييده الكامل لانتفاضة الشعب المصري؛ للمطالبة بحقوقه المشروعة
والمكفولة له، وأشار فضيلته إلى أن ما يقوم به المصريون حالياً في ميدان
التحرير وغيره من ربوع مصر لا يعد خروجًا على الأنظمة الحاكمة في البلاد؛
حيث إنهم -أي المصريين- لا يطلبون ما يريدون إلا بطريق سلمي وبطريقة كفلها
الدستور المصري وذلك دون عنف أو استخدام لأية أسلحة، بل هي مظاهرات سلمية
تهدف إلى مزيد من الحقوق والحريات للمصريين.


حقناً للدماء

فيما
طالب عضو هيئة كبار علماء السعودية ورئيس مجلس القضاء الأعلى الأسبق صالح
اللحيدان الرئيس المصري حسني مبارك بترك السلطة، ورأى اللحيدان إن استقالة
الرئيس مبارك فيها حفظ للدماء التي تهدر بين جموع المتظاهرين حيث يقضون أيامهم في الطرقات العامة والميادين.


الثبات

كما توجه الشيخ يوسف القرضاوي، رئيس الاتحاد العالمى للعلماء المسلمين، فى خطبة الجمعة الماضيه بأربع رسائل إلى التيارات المختلفة،
ففي رسالته الأولى طالب المتظاهرين بميدان التحرير بأن يثبتوا على موقفهم،
وناشد الشرطة عدم استخدام العنف ضدهم، ودعا القوات المسلحة إلى حماية مصر،
وف
ي رسالته إلى الرئيس مبارك طالبه بالتنحي عن منصبه حقناً لمزيد من الدماء،

ودعا
في خطبته الرئيس مبارك إلى أن يختم حياته بالرحيل، ليكون الرئيس السابق
بدلاً من المخلوع، بحسب تعبيره، مضيفاً: «ليس من الحكمة أن يظل في حكمه
بينما يتعرض الشعب للخراب».


وأكد
أن الحاكم في الأمة ليس «فرعوناً» لكنه «وكيل للأمة» وأجير لديها ليسهر
على راحتها، مستشهداً بما قاله الخليفة أبو بكر عند توليه للخلافة، حيث خطب
في الناس قائلاً: «أيها الناس إني وليت عليكم وليس بخيركم، وإن رأيتموني
على حق فأعينوني، وإن كنت على باطل فقوموني، وأطيعوني إن أطعت الله وإن
عصيته فلا طاعة لي عليكم».


وتابع:
«أصبحنا في زمن لا يؤتمن الحكام على مال الناس، ووصف الشباب الذي قاد
المظاهرة بدءاً من يوم 25 يناير بـ«الأحرار والأطهار والشرفاء».


ورفض
القرضاوي ادعاءات مَن يقول إن هناك مَن يحرك هذه المظاهرات، مضيفاً: «لم
يحركها أحد من الداخل أو الخارج»، وأن الشباب الذي خرج لا ينتمي لحزب ولا
حركة ولا طائفة، وهم خرجوا في ثورة شعبية عظيمة شريفة لا يحملون أسلحة،
ولكنهم تعرضوا للضرب والقتل من قبل قوات الشرطة.


فيما
وجه رسالة إلى الشعب المصري قائلاً: «أدعو كل مَن يستطيع إلى الخروج
والمشاركة فى الثورة»، والتي وصفها بأنها «فرض كفاية» على كل قادر على
المشاركة. وعن تنظيم اللجان الشعبية قال القرضاوي إن هذه التنظيمات هي
لحماية مصر وحماية مناطقها المهمة، وطالب بضرورة رحيل النظام بأكمله، وقال
إن الجيش المصري هو درع مصر ويجب عليه الدفاع عن مصر.


تأييد جماهيري

وأثناء خطبة الجمعة للدكتور القرضاوي
نوه عن مهرجان شعبي حاشد والذي عُقد بمسجد عمر بن الخطاب لدعم الثورة
المصرية والتضامن مع العائلات التي فقدت أبناءها في مختلف المناطق المصرية.


وقد
مجد المتظاهرون شباب مصر «الثائرة لنصرة قضايا الأمة العربية والمسلمين»،
وعلت صيحات ونداءات تطالب برحيل الرئيس المصري الذي وصفه الحضور بالفرعون
الحديث.


وصدح المتظاهرون، الذين ضاقت بهم جنبات المسجد، بعبارات «مصر حتفضل غالية عليّا»، و"تسقط تسقط إسرائيل"، و"الشعب يريد إسقاط النظام".

وتحدث
أثناء المهرجان بعض الأساتذة والمشايخ، فها هو الدكتور أحمد الحمادي
الأستاذ بجامعة قطر يقول :إن الأمة ينتظرها مستقبل زاهر بعد هذه الأحداث
الأخيرة «فالله متم الثورة ولو كره الكافرون».


وأضاف الشيخ الحمادي أن الشعوب العربية والإسلامية تعلق آمالاً عريضة على شعب مصر العظيم، ما يستدعي من الجميع دعم ثورته المجيدة.

ورأى عبد الجبار سعيد عضو الاتحاد العالمي لعلماء المسلمين أن ما يحدث للنظام المصري نتيجة طبيعية للظلم، فقد حلت ساعة الجزاء « وَلَا تَحْسَبَنَّ اللَّهَ غَافِلًا عَمَّا يَعْمَلُ الظَّالِمُونَ »، والله تعالى حرَّم الظلم على نفسه وجعله محرماً بين عباده.

وأعرب
سعيد عن ثقته في قدرة الشعب المصري على تنحية مَن سماهم الظالمين، مشيراً
إلى أن تحرير مصر هو تحرير القدس، لذلك «تخاف منه أميركا وإسرائيل».


وأضاف
أن العالم يقف إجلالاً لشباب مصر الذي يبحث عن العزة ويتحدى القهر، مشيداً
بمواقف الشعب المصري المناصر للقضية الفلسطينية، وبجهود الشيخ القرضاوي
الذي طالما ذبّ عن الأمة ودافع عن الأقصى.


من
جانبه، رأى الدكتور علي محيي الدين القرة داغي أن المرابطين في ميدان
التحرير يناضلون من أجل شرف الأمة وحقوقها، مضيفاً أن تنظيم المهرجان أملاه
واجب المساندة لصمود شعب مصر البطل.


وأكد
القرة داغي سقوط النظام من الناحية الشرعية، لأن الشباب المتظاهرين يمثلون
جماعة الحل والعقد مضيفاً أن «النظام المصري لا يتمتع بأي كرامة ولا
أخلاق».


ورأى
الشيخ القرة داغي أن إصرار الشعب على خلع الرئيس يمثل رجوعاً في إنابته
عنهم «والوكالة عقد غير لازم»، مطالباً الحكام العرب بالاعتبار من مصير بن
علي ومبارك.


من جانبه، عبَّر الشيخ د. مولاي عمر من المغرب عن تضامنه مع ثوار التحرير الذين يصنعون الكرامة والحرية لجميع الشعوب العربية.

واعتبر
الشيخ مولاي أن التخويف من الإخوان المسلمين شبهة لن تنطلي على أحد
مطالباً الأنظمة العربية بالإنصات لمطالب الشعوب واحترام إرادتها في
التغيير.


بدوره،
دعا الشيخ مصطفى الصيرفي ببث الخوف والفزع في قلوب الظالمين مطالباً
الشباب المصري بالصبر حتى يحققوا مكاسبهم «لأنهم عز الإسلام».


وتحدث
أحد المشاركين في مظاهرات ميدان التحرير عن مطالب الشباب المصري التي
تتلخص في رفض الظلم واستعادة الكرامة والحرية، شاكراً الشيخ القرضاوي على
ما قدمه لشباب مصر والمسلمين.


من جانبه، شبّه العلامة الدكتور يوسف القرضاوي رئيس الاتحاد العالمي لعلماء المسلمين المتظاهرين المصريين بالمهاجرين « الَّذِينَ أُخْرِجُوا مِنْ دِيَارِهِمْ وَأَمْوَالِهِمْ يَبْتَغُونَ فَضْلًا مِنَ اللَّهِ وَرِضْوَانًا ».

وأضاف
الشيخ القرضاوي أن ثورة الشباب تنسجم مع تاريخ المصريين الذين «استطاعوا
أن يردوا للمسلمين حقوقهم في عهد صلاح الدين، ولمصر فضلها في نصرة الإسلام
والثقافة العربية».


ورأى القرضاوي أن تحرك الشارع المصري يرد على مَن يريدون تحييد مصر عن معركة الدفاع عن الإسلام «لكن الله تعالى أبى إلا أن يتم نوره».
وشدَّد
القرضاوي أنه لم يعد أمام النظام المصري خياراً غير الرحيل فربما يعفو عنه
الشباب، وإن كنا نفضل معاقبتهم أمام المحاكم المدنية
.
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
 
دور العلماء في ثورة 25 يناير
الرجوع الى أعلى الصفحة 
صفحة 1 من اصل 1

صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
شباب المستقبل :: دردشة المنتدى :: القسم العام-
انتقل الى: