[center]الاسلام يريد المسلم المصلح وليس الصالح فقط
مضمون وفكرة الخطبة
مصر الاكثر تديناً والاكثر فساداً !!!
تصدرت مصر قائمة المجتمعات التي تولي أهمية كبيرة للدين، وذلك في استطلاع للرأي شمل 143 دولة.
وأظهر الاستطلاع، الذي أجراه معهد جالوب الأمريكي، أن نسبة التدين في مصر بلغت 100 في المئة ممن شملهم الاستطلاع بينما تفاوتت نسبة التدين في دول عربية أخرى لتصل في لبنان مثلا إلى 86 في المئة.
ومن ناحية أخرى ذكر تقرير الشفافية ان مصر من أكثر الدول فساداً وهى رقم 111 على مستوى العالم وهذا ليس على مستوى الحكومة فقط بل التقارير تؤكد أن انتشار الرشاوى واعمال الاختلاس والاعتداء على حقوق الناس منتشر فى قطاع عريض من الشعب المصرى
ولنا أن نتسائل ” كيف يستويان ؟” كيف نكون أكثر الشعوب تديناً وفى نفس الوقت نحن شعب يمارس الرشوى على نطاق واسع ويسكت على الفساد الادارى والحكومى ؟
وللاجابة على هذه التساؤلات وهذه المفارقة نقدم هذه الخطبة وهى تؤصل لمعنى غاب عن الكثير من المسلمين الذين اكتفوا بالشعائر التعبدية والامور العبادية فقط وهو أن الاسلام يصنع المسلم الصالح والمسلم المصلح المسلم المصلى الناسك العابد والمسلم الذى يأمر بالمعروف ويصدع بالحق ويصلح فى الارض
———————
عناصر الخطبة
ان اساس العبادة هو الاصلاح بكل ماتحمله هذه الكلمة من معاني سامية اذ لاتوجد عبادة بدون اصلاح ومصلحين ومن انواع الاصلاح واهمها هو اصلاح النفس المتلبسة بلباس الجسد وهي اشد خصم يواجهه الانسان في كل وقت واصلاحها لايتم إلا بالطاعة لله سبحانه وتعالى وترك المعاصي والالتزام باوامره ونبتعد عما نهانا عنه ومحاربة الشهوات وتحقيق اعلى مراتب التكامل الاخلاقي والروحي وبدون اصلاح النفس لايمكن ان نصلح الاخرين وخير دليل على ذلك قوله عزوجل في كتابه الكريم (إِنَّ اللّهَ لاَ يُغَيِّرُ مَا بِقَوْمٍ حَتَّى يُغَيِّرُواْ مَا بِأَنْفُسِهِمْ).فبداية الاصلاح تكون في النفس البشرية فبعد اصلاحها نستطيع اصلاح الاخرين في الارض .فالهدف الرئيسي من الاصلاح هو القضاء على الظلم والفساد في الارض عن طريق المصلحين وهم الانبياء والمرسلون من ادم الى خاتم الانبياء محمد صلى الله عليه واله وسلم وبعده من العلماء والصالحين والمصلحين فى كل زمان ومكان
دعوة الانبياء للصلاح والاصلاح
رسول الله صلى الله علية وسلم
13 عام يدعوا للاسلام بمكة وعشر سنوات من الجهاد فى المدينة والمواقف اكثر من ان تحصر
موسى عليه السلام :
بعث لنشر التوحيد ونصرة بنى إسرائيل وانقاذهم من بطش فرعون
شعيب عليه السلام :
” وَإِلَى مَدْيَنَ أَخَاهُمْ شُعَيْباً قَالَ يَا قَوْمِ اعْبُدُوا اللَّهَ مَا لَكُمْ مِنْ إِلَهٍ غَيْرُهُ وَلا تَنقُصُوا الْمِكْيَالَ وَالْمِيزَانَ إِنِّي
أَرَاكُمْ بِخَيْرٍ وَإِنِّي أَخَافُ عَلَيْكُمْ عَذَابَ يَوْمٍ مُحِيطٍ (84)
مواقف من حياة الصحابة
ابو بكر الصديق . رضى اله عنه . اسلم ثم انطلق للاصلاح :
بعدما اسلم سيدنا ابو بكر رضى الله عنه وشرح الله صدرة للاسلام لم يكتفى رضى الله عن باسلامة وصلاح نفسة بل انطل للدعوة والاصلاح
ومضى أبو بكر يدعو إلى الله وكان رجلا مألفا لقومه محبا سهلا وكان أنسب قريش لقريش وأعلم قريش بما كان فيها من خير وشر وكان رجلا تاجرا ذا خلق معروف وكان رجال قومه يأتونه ويألفونه لغير واحد من الأمر لعلمه وتجارته وحسن مجالسته فجعل يدعو إلى الإسلام من وثق به من قومه ممن يغشاه ويجلس إليه فأسلم على يديه عدد من الصحابة
كعثمان بن عفان وطلحة ابن عبيد الله والزبير بن العوام وسعد بن أبي وقاص أسلموا جميعا فذهب بهم إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم
ثم جاء الغد بعثمان بن مظعون وأبي عبيدة بن الجراح وعبد الرحمن بن عوف وأبي سلمة بن عبد الأسد والأرقم بن أبي الأرقم اسلموا رضي الله تعالى عنهم .
الإصلاح طريق النجاة من الهلاك
قال -عز من قائل-: (وَمَا كَانَ رَبُّكَ لِيُهْلِكَ الْقُرَى بِظُلْمٍ وَأَهْلُهَا مُصْلِحُونَ) [هود: 117]، فالآية تقرر قاعدة عامة وسنة كونية قاضية بأن الإصلاح ضرورة لازمة لنجاة القرى من الهلاك، وقد جاءت هذه الآية تعقيبا على قوله تعالى: (فَلَوْلاَ كَانَ مِنَ الْقُرُونِ مِن قَبْلِكُمْ أُولُو بَقِيَّةٍ يَنْهَوْنَ عَنِ الْفَسَادِ فِي الأَرْضِ إِلاَّ قَلِيلاً مِّمَّنْ أَنجَيْنَا مِنْهُمْ وَاتَّبَعَ الَّذِينَ ظَلَمُوا مَا أُتْرِفُوا فِيهِ وَكَانُوا مُجْرِمِينَ).
ثم إن للإصلاح آثار حسنة وثمار طيبة ينبغي للمسلم أن يحرص عليها، ولم لم يكن فيه إلاّ النجاة من الهلاك في الدارين، وفتح أبواب الخير فيهما لكفى: (وَلَوْ أَنَّ أَهْلَ الْقُرَى آمَنُوا وَاتَّقَوْا لَفَتَحْنَا عَلَيْهِمْ بَرَكَاتٍ مِّنَ السَّمَاءِ وَالأَرْضِ) [الأعراف: 96].
وقد قال الله عز وجل: (فمن اتقى وأصلح فلا خوف عليهم ولا هم يحزنون) [الأعراف:35].
وقال: (فمن آمن وأصلح فلا خوف عليهم ولا هم يحزنون) [الأنعام: 48].
في الآية السابقة ذكرت كلمة مصلحون وليس صالحون و الفارق بين المعنيين كبير جداً فكل مصلح صالح بطبعه ولكن ليس كل صالح مصلح بمعني أن هناك من الناس من يقول سأتفرغ لعبادة الله ويغلق عليه صومعته و يظل يتعبد لله عز وجل ولا يهتم لأمر الناس ولا يهتم بأمر نصرة ونشر دعوته الاسلاميه فهذا صالح وليس مصلح
الله عز وجل غضب على قرية من القرى ما أمرت بالمعروف ولا تناصحت فقال لجبريل: خذهم، فنـزل جبريل عليه السلام فمر فوجد مصلياً صائماً يصلي في صومعته، فعاد إلى الله قال: يا رب! هناك عبد يصلي ويذكرك ويسبحك ويدعوك، قال: يا جبريل! به فابدأ قال: يا رب! ولم؟ قال: إنه يرى المنكر ولم يتمعر وجهه غضباً لي.
الله عز وجل يغضب من العبد لأنه لا يغضب لمحارمه، نغضب لمحارمنا ولا نغضب لمحارم الله! نغضب لأنفسنا ولا نغضب لله! أي قلوب هذه التي نملكها! فلما فعل بنو إسرائيل ذلك عمهم الله بالعذاب، وقست قلوبهم فَبِمَا نَقْضِهِمْ مِيثَاقَهُمْ لَعَنَّاهُمْ وَجَعَلْنَا قُلُوبَهُمْ قَاسِيَةً يُحَرِّفُونَ الْكَلِمَ عَنْ مَوَاضِعِهِ وَنَسُوا حَظّاً مِمَّا ذُكِّرُوا بِهِ [المائدة:13]
أنهلك وفينا الصالحون ؟
وسئلت السيدة زينب بنت جحش رضي الله عنها : رسول الله صلى الله عليه وسلم ، أنهلك وفينا الصالحون ؟ قال : نعم إذا كثر الخبث .” رواة ابخارى ومسلم
فالمانع والحائل من نزول العذاب هو الإصلاح لا مجرد الصلاح، فيجب أن يكون الإنسان صالحاً في نفسه مصلحاً لغيره، واعلموا أنه إن لم يكن مصلحاً، فإنه لا يكون صالحاً؛ لأن حقيقة الصلاح وتمامه إنما تكون بالإصلاح؛ ولذلك فإن النبي صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ هو قدوة المصلحين وإمامهم صلوات الله وسلامه عليه، وهكذا كان أصحابه من بعده يدعون إلى الله ويأمرون بالمعروف وينهون عن المنكر.
بشكل أو بآخر تصور شارعاً ، فيه عشرون بيتاً ، احترق أول بيت ، إن لم يسارع كل الجيران إلى إطفاء الحريق ، الحريق ينتقل إليهم بيتاً بيتاً ، هذه الفكرة ببساطة ، وهذا معنى قوله تعالى : ﴿ وَاتَّقُوا فِتْنَةً لَا تُصِيبَنَّ الَّذِينَ ظَلَمُوا مِنْكُمْ خَاصَّةً ﴾ . الفتنة إن لم تُحاصر تنتقل من بيت إلى بيت ، من صفات المؤمنين قال تعالى :
السعى فى الاصلاح أفضل من الصلاة والصيام :
عن أبي الدرداء قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم ألا أخبركم بأفضل من درجة الصيام والصلاة والصدقة قالوا بلى يا رسول الله قال إصلاح ذات البين وفساد ذات البين الحالقة”
وفي الحديث حث وترغيب في إصلاح ذات البين واجتناب عن الإفساد فيها ، لأن الإصلاح سبب للاعتصام بحبل الله وعدم التفرق بين المسلمين ، وفساد ذات البين ثلمة في الدين فمن تعاطى إصلاحها ورفع فسادها نال درجة فوق ما يناله الصائم القائم المشتغل بخويصة نفسه .
ألا تحب أن تكون مؤمناً كاملاً ؟ من صفات المؤمن الكامل :
﴿ وَالْمُؤْمِنُونَ وَالْمُؤْمِنَاتُ بَعْضُهُمْ أَوْلِيَاءُ بَعْضٍ يَأْمُرُونَ بِالْمَعْرُوفِ وَيَنْهَوْنَ عَنِ الْمُنْكَرِ وَيُقِيمُونَ الصَّلَاةَ وَيُؤْتُونَ الزَّكَاةَ وَيُطِيعُونَ اللَّهَ وَرَسُولَهُ أُولَئِكَ سَيَرْحَمُهُمُ اللَّهُ إِنَّ اللَّهَ عَزِيزٌ حَكِيمٌ ﴾ . ( سورة التوبة ) .
الاسلام يرفض الرهبانية والتعبد السلبى
{ثُمَّ قَفَّيْنَا عَلَى آثَارِهِم بِرُسُلِنَا وَقَفَّيْنَا بِعِيسَى ابْنِ مَرْيَمَ وَآتَيْنَاهُ الْإِنجِيلَ وَجَعَلْنَا فِي قُلُوبِ الَّذِينَ اتَّبَعُوهُ رَأْفَةً وَرَحْمَةً وَرَهْبَانِيَّةً ابْتَدَعُوهَا مَا كَتَبْنَاهَا عَلَيْهِمْ إِلَّا ابْتِغَاء رِضْوَانِ اللَّهِ فَمَا رَعَوْهَا حَقَّ رِعَايَتِهَا فَآتَيْنَا الَّذِينَ آمَنُوا مِنْهُمْ أَجْرَهُمْ وَكَثِيرٌ مِّنْهُمْ فَاسِقُونَ} الحديد27
تفسير قول الله تعالى ” ورهبانية ابتدعوها “
” ورهبانية ابتدعوها ” أي من قبل أنفسهم . قال أبو علي : وابتدعوها رهبانية ابتدعوها . وقال الزجاج : أي ابتدعوها رهبانية ، كما تقول رأيت زيدا وعمرا كلمت . وقيل: إنه معطوف على الرأفة والرحمة ، والمعنى على هذا أن الله تعالى أعطاهم إياها فغيروا وابتدعوا فيها . قال الماوردي : وفيها قراءتان ، إحداهما بفتح الراء وهي الخوف من الرهب . الثانية بضم الراء وهي منسوبة إلى الرهبان كالرضوانية من الرضوان ، وذلك لأنهم حملوا أنفسهم على المشقات في الامتناع من المطعم والمشرب والنكاح والتعلق بالكهوف والصوامع ، وذلك أن ملوكهم غيروا وبدلوا وبقي نفر قليل فترهبوا وتبتلوا . قال الضحاك : إن ملوكا بعد عيسى عليه السلام ارتكبوا المحارم ثلاثمائة سنة ، فأنكرها عليهم من كان بقي على منهاج عيسى فقتلوهم ، فقال قوم بقوا بعدهم: نحن إذا نهيناهم قتلونا فليس يسعنا المقام بينهم ، فاعتزلوا الناس واتخذوا الصوامع وفي خبر مرفوع : هي لحوقهم بالبراري والجبال . ” ما كتبناها عليهم ” أي ما فرضناها عليهم ولا أمرناهم بها
فى هذا التفسير أشارة خطيرة وهى أن بعض الصالحين من اتباع عيسى بن مريم عليه السلام يئسوا من فساد الملوك والمجتمع وبعدما حاولوا اصلاحهم ففشلوا فى ذلك قرروا الرهبنة والاعتزال وهذا ما رفضة القرآن ووضحت الاية انه خطأ لأن المسلم والمؤمن الصالح لا ييئس ولا يستسلم ويظل يسعى للإصلاح ما دامت السماوات والارض
رهبان هذا الزمان
وهناك نوع من الرهبانية قد يقع فيها المسلم فى هذا الزمان فتجد احدهم يذهب للعمل ويمارس حياتة طبيعيا ويصلى ويصوم ويحافظ على الطاعات ولكنه لا يامر بمعروف ولا ينهى عن منكر ولا يشارك فى اصلاح مجتمعة وجيرانة ووطنة وهو نوع من العزلة والانعزال عن الحياة ويبرر الشيطان ذلك للمسلم بانة ما عليه الا نفسه وصلاح نفسهالاصلاح والصلاح
جاء فى إحياء علوم الدين للإمام الغزالى فى فضل الكسب والحث عليه ما نصه :
وروى أن عيسى عليه السلام رأى رجلا فقال : ما تصنع ؟ قال : أتعبد ، قال : من يعولك ؟ قال : أخى، قال : أخوك أعبد منك.
قال الغزالى هذا الكلام ولم يجعله حديثا عن النبى صلى الله عليه وسلم ، ومثل ذلك ما روى أن قوما من الأشعريين كانوا فى سفر، فلما قدموا على النبى صلى الله عليه وسلم قالوا : ما رأينا بعدك أفضل من فلان كان يصوم النهار، فإذا نزلنا قام الليل حتى نرتحل ، فقال : ” ومن كان يكفله ويخدمه “؟ قالوا : كلنا، فقال “كلكم أفضل منه ” وهو موجود فى كتاب ” العقد الفريد” لابن عبد ربه ، وليس فيه سند له
المجاهد أفضل من عابد الحرمين
الجهاد فى الاسلام دورة الاساسى رد الظلم عن الناس واصلاح الارض والدفاع عن العرض والارض ورفع راية الاسلام وهو دين الاصلاح والصلاح فى الارض ولذلك
روى الحافظ ابن عساكر في ترجمة عبد الله بن المبارك من طريق محمد بن إبراهيم بن أبي سكينة قال أملي عليَّ عبدُ الله بنُ المبارك هذه الأبياتَ بطرطوس ، وودعتُه للخروج وأنشدها معي إلى الفضل بن عياض في سنة سبعين ومائة ، وفي رواية سنة سبع وسبعين ومائة :
يا عابدَ الحرمين لو أبصرتْـَنا … لعلمتَ أنَّكَ في العبادةِ تلعبُ
مَنْ كانَ يخضبُ خدَّه بدموعِه … فنحورنُـا بدمـائِنا تَتَخْضَبُ
أوكان يتعبُ خيله في بـاطل … فخيـولنا يوم الصبيحة تتعبُ
ريحُ العبيرٍ لكم ونحنُ عبيرُنا … رَهَجُ السنابكِ والغبارُ الأطيبُ
ولقد أتـانا مـن مقالِ نبيِنا … قولٌ صحيحٌ صادقٌ لا يَكذبُ
لا يستوي غبـارُ أهلِ الله في … أنفِ أمرئٍ ودخانُ نارٍ تَلهبُ
هذا كتابُ الله ينـطقُ بيننا … ليسَ الشهيدُ بميـتٍ لا يكذبُ
قال : فلقيت الفضيل بن عياض بكتابه في المسجد الحرام ، فلما قرأه ذرفت عيناه ، وقال : صدق أبو عبد الرحمن ونصحني ، ثم قال : أنت ممن يكتب الحديث ؟ ، قال : قلت : نعم ، قال : فاكتب هذا الحديث كراء حملك كتاب أبي عبد الرحمن إلينا ، وأملى عليَّ الفضيل بن عياض قال حدثنا منصور عن أبي صالح عن أبي هريرة أن رجلا قال : يا رسول الله علمني عملا أنال به ثواب المجاهدين في سبيـل الله ؟ ، فقال : (( هل تستطيع أن تصلي فلا تفتر ، وتصوم فلا تفطر ؟ )) ، فقال : يا رسول الله أنا أضعف من أن أستطيع ذلك ، فقال النبي صلى الله عليه وسلم : (( فوالذي نفسي بيده لو طوقت ذلك ما بلغت ثواب المجاهدين في سبيل الله ، أمَا علمت أن المجاهد ليستن في طوله فيكتب له بذلك الحسنات )) اهـ .
وهذا الموقف وهذه القصة و إن كانت تتحدث عن الجهاد والحرب بالسيف والرمح فأن المعنى ينسحب على من يصلح فى الارض ومن يسعى لنشر الخير بمعنى أن من يسعى على الارملة والمسكين خير ممن يجلس للعبادة والذكر ومن يسعى لبناء مستشفى أو اغاثة ملهوف فى فلسطين أو مصر او اى بلد مسلم خير ممن يتبتل وينقطع للذكر والعبادة
Share|